-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
حذر مركز «أبعاد» للدراسات الإستراتيجية أمس (الثلاثاء) من خطورة عدم التوصل إلى اتفاق سلام يعيد مؤسسات الدولة وتكون نواته الجيش الوطني، مؤكداً أن التغافل عن ذلك سيجعل البلاد في دورات عنف متجددة حتى لو حدث اتفاق شكلي أو جزئي بضغوط خارجية.

وشدد المركز في دراسة بعنوان «السلام الصعب لليمنيين.. هل يولد في مشاورات السويد؟» على ضرورة استعادة مؤسسات الدولة بنظامها الجمهوري والمضي في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ضمن مرحلة انتقالية قصيرة تضمن التصويت على مسودة الدستور وتنتخب المؤسسات التمثيلية المعبرة عن الشعب من جديد، فكلما طالت المرحلة الانتقالية زادت الخلافات على المحاصصة.


كما حذر المركز اليمني من أن عدم التوصل إلى اتفاق سيؤدي إلى إطالة أمد الحرب والتأسيس لفوضى لا تهدد اليمن بل المنطقة والعالم وتضع الممرات الدولية في قلب الأحداث، معتبراً أن محاولات التفاوض على وقف إطلاق النار يمكن أن تتشابك بسهولة مع رؤية من يملك القيادة الانتقالية، فالقيام بالجانب السياسي قبل الجانب الأمني والعسكري يعني أن الحرب القادمة ستحتاج أشهراً من المفاوضات قبل أن تتجدد بشكل أكثر عنفاً.

وتوقعت الدراسة أن تشهد جبهات الحديدة وصنعاء معارك عنيفة حال فشل مشاورات السويد، مرجحة حدوث تحرك عسكري كبير في مديرية نهم شرق صنعاء نحو مديرية أرحب للجيش الوطني بقوات قوامها 25 لواء وكتائب متخصصة بحرب العصابات ربما لن تكون هذه المرة توجهاً للتحالف الذي يقدم خدمات لوجستية وبعض طلعات الطيران الجوية ولكن بتوجه قبلي واسع، مبينة أن معركة صنعاء التي ستنطلق في النصف الأخير من ديسمبر وحتى يناير ستتمكن من الوصول إلى مطار صنعاء والسيطرة على أجزاء واسعة من العاصمة حتى وإن بقي الطرف الغربي لها خارج سيطرة الشرعية.